في 6 آذار/مارس 2016، احتفلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، من خلال مشروع التحريج في لبنان (LRI)، بيوم المرأة العالمي، بتنظيم يومٍ بيئي واجتماعي في قرية بكاسين، جنوب لبنان. برعاية بلدية بكاسين، جمع هذا الحدث عددًا من مشاريع الوكالة في لبنان، وتحديدًا مشروع تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان (LIVCD) وبرنامج المِنَح الجامعية (USP). يهدف هذا الحدث إلى إشراك المرأة والشباب في الحفاظ على البيئة وحمايتها من التهديدات الناشئة، وتكثيف جهود التحريج من أجل توسيع رقعة غطاء لبنان الأخضر.
افتُتِحَ الحفل بكلمات ترحيب ألقاها كل من السيِّد حبيب فارس، رئيس بلدية بكاسين، والسيِّدة كارولين براين، مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان. وشارك في هذا اليوم الاحتفالي أكثر من 200 شخصٍ من أهالي بكاسين وعائلاتها وشبابها وكشافتها وناشطيها، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، والطلاب المُستفيدين من برنامج المِنَح الجامعية التابع للوكالة من كافة المناطق اللبنانية. وقد شمل الاحتفال أنشطة توعية بيئية ومعرِضًا لعددٍ من التعاونيات النسائية اللواتي أتين من مختلف المناطق اللبنانية للترويج لمنتجاتهن. كما تضمَّن الحدث غرس 500 شتلة محلية المنشأ في موقع التحريج، وسير على درب بيئي طبيعي للتوعية حول تغير المُناخ والوقاية من حرائق الغابات، زرع بذور صنوبر حسب التقنيات المتبعة من الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الأغراس الحرجية في لبنان للترويج للممارسات الفضلى في إنتاج الأشجار.
حرص مشروع التحريج في لبنان خلال هذا الحفل، على نشر الممارسات البيئية الفضلى وتسليط الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لأنشطة التحريج التشاركية، مع التركيز على دور المرأة الريادي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتثقيفية في المجتمع اللبناني. يُشار إلى أنَّ مشروع التحريج في لبنان قد تمكَّن حتى تاريخه من تقديم تقنياتٍ جديدة لتسعة مشاتل محلية بهدف تحسين جودة الشتول المُنتجَة بكلفةٍ أقل، كما ساهم منذ انطلاقته عام 2010 بزرع 587000 شجرةٍ تقريبًا على مساحة 832 هكتارًا في أكثر من 37 موقعًا، وخلق 1200 وظيفة موسمية في مختلف المناطق اللبنانية.