RSS
ما الجديد
في غابات لبنان؟
April 16, 2016
مشروع التحريج في لبنان المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ينظم دورة تدريبية حول "مهارات التيسير والتنظيم وإدارة المشاريع"

سن الفيل، 16 نيسان/أبريل 2016 – نظّم مشروع التحريج في لبنان دورة تدريبية لمدة يومين حول "مهارات التيسير والتنظيم وإدارة المشاريع" لصالح لجان البيئة البلدية في 15 و16 نيسان/أبريل 2016، ومشروع التحريج في لبنان هو برنامج تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتنفذه مديرية الأحراج الأميركية.

تُشكل وُرش العمل التدريبية الموجَّهة إلى المجتمعات المحلية جزءًا من أهداف مشروع التحريج المتمثلة ببناء وتطوير القدرات وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، حيث يسعى المشروع إلى جمع مختلف المجتمعات المحلية من أجل تدريبها وتطوير قدراتها حول كيفية حماية ممراتها البيئية والاجتماعية المشتركة والإشراف عليها، ونقل هذه المعرفة إلى المجتمعات المحلية المجاورة.

شاركت في هذه الدروة التدريبية البلديات التي تشارك في برنامج التوأمة الخاص بمشروع التحريج في لبنان والذي أُطلِق في كانون الثاني/يناير 2015. وقد جرى اختيار تلك البلديات بالاستناد إلى معايير مُحدَّدة مسبقًا، بما في ذلك الاختلافات الطائفية، وضغط اللاجئين السوريين، والالتزام المجتمعي، والصلة بالممرات الاجتماعية والبيئية المُحدَّدة. في الشمال وراشيا، ستدخل بلدة عين عرب (راشيا) في شراكة مع عنجر (البقاع)؛ وكفر دينس (راشيا) مع راشيا (راشيا)؛ واليمونة (البقاع) مع عيناتا (البقاع)؛ وحصرون (الشمال) مع بشري (الشمال). يُذكر أنَّ الشراكات بين البلديات ستمكّن من دعم التفاعل بين مختلف فئات المجتمع، وتشاطر الممارسات الفضلى المتعلقة بالتحريج وإدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز عملية بناء قدرات اللجان البيئية التي أنشِئت بدعمٍ من مشروع التحريج في لبنان. ساهمت الورشة التدريبية الأخيرة في تزويد اللجان البيئية التابعة لثمانٍ من البلديات المذكورة أعلاه بمجموعةٍ من المهارات والأدوات التي تمكنها من تحسين إدارة مشاريعها وتعزيز قدراتها على مستوى تبادل المعارف والخبرات.

لا بدَّ من الإشارة في هذا السياق إلى أنَّ مشروع التحريج في لبنان قد ساهم منذ 2011 في غرس أكثر من نصف مليون شجرة محلية المنشأ في مختلف المناطق اللبنانية. ويروّج المشروع لمقاربةٍ تقوم على جهود المجتمعات المحلية في إعادة التحريج، بحيث يحشد مختلف البلديات الملتزمة والأطراف المعنية من المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني اللبنانية، وغيرها من الجهات الفاعلة مثل القطاع الخاص، من أجل تشجير الأراضي العامة المتدهورة وإعادة إحياء الغطاء الأخضر.