سن الفيل، 17 أيلول/سبتمبر، 2015 - أطلق مشروع التحريج في لبنان(LRI) ، وهو برنامج مموَّل من قبل الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID)، ومنفّذ من مديرية الأحراج الأميركيّة (USFS)، برنامج "فايروايز - لبنان" خلال حفلٍ نُظِّم في بيروت سيمبوزيوم(Beirut Symposium) بحضور حشدٍ من ممثلي الوزارات المعنية والمنظمات غير الحكومية والمؤسَّسات الأكاديمية والبلديات المحلية. و"فايروايز - لبنان" هو مبادرة قائمة على العمل التعاوني، مستوحاةٌ من برنامج "فايروايز - الولايات المتحدة"، وتسعى إلى تمكين المجتمعات المحلية للعمل معًا من أجل الوقاية من مخاطر حرائق الغابات والحدٍّ منها ومن الآثار السلبية المرتبطة بها والتي تؤثر على المجتمعات المحلية اقتصاديًا واجتماعيًا وإيكولوجيًا (بيئيًا).
وخلال الحفل الذي جاء بعنوان "كن فايروايز"، قدَّم الدكتور جورج متري، وهو أستاذ مساعد، ومدير برنامج التنوّع البيولوجي في معهد البيئة في جامعة البلمند، عرضًا حول أهداف المشروع ونتائجه الرئيسية. وقد سلَّط الدكتور متري الضوء على أهمية هذا المشروع الرائد الذي يأتي بمقاربة تعاونية للوقاية من الحرائق انسجامًا مع الإستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات في لبنان. انطلقت التجربة الأولى للبرنامج في العام 2014 في كفتون بالشراكة مع جامعة البلمند، وكُرِّرَت بنجاح في موقعَيْ بكاسين وبنتاعل. جرى اختيار هذين الموقعين بالاستناد إلى سلسلة من المعايير، مثل خطر الحرائق العالي والقيمة الاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية (البيئية). وقد عمل المعنيِّون في الموقِعَيْن على وضع خطط عملٍ شملت أنشطة اجتماعية وتقنية على حدٍّ سواء، تراوحت من وضع اللافتات، إلى تنظيم المسرحيات الهادفة إلى نشر التوعية حول الوقاية من حرائق الغابات، وصولًا إلى إجراء دوراتٍ تدريبية حول مكافحة الحرائق وخلق فواصل لمنع امتداد الحرائق عن طريق تشذيب (تشحيل) الأشجار ونزع الأعشاب (تعشيب) في المناطق التي يكون فيها خطر الحرائق عاليًا. كذلك، ساعد البرنامج في تكوين مجموعاتٍ معنية بالبيئة داخل كل مجتمع محلي، بحيث باتت هذه المجموعات مؤتمنة على متابعة التقدّم في خطط العمل.
من خلال حفل الإطلاق العام هذا، ينوي مشروع التحريج في لبنان اختيار خمسة شركاء جدد من المنظمات غير الحكومية والبلديات المستعدة والراغبة في تطبيق برنامج "فايروايز" بدعمٍ من فريق عمل المشروع. وسوف تُدعَى المنظمات والبلديات المُختارة إلى المشاركة في ورشة عملٍ تنظِّمها الهيئة الوطنية الأميركيّة للحماية من الحرائق في شهر شباط/فبراير 2016.
