ضهر الأحمر - في 24 تشرين الثاني 2017 - برعاية لجنة الأوقاف في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، دشّنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، من خلال مشروع التحريج في لبنان (LRI)، مع أهالي المنطقة موقع تحريج على وقف ديني في ضهر الأحمر، تابع للجنة الأوقاف في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز . حضر الحفل سعادة النائب وائل أبو فاعور ممثلاً بوكيل داخلية الحزب الاشتراكي في راشيا الأستاذ رباح القاضي، مديرة مشروع التحريج في لبنان د. مايا نعمة، قائمقام راشيا الأستاذ نبيل المصري، الشيخ أسعد سرحال ممثل لجنة الأوقاف في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الى جانب رئيس بلدية ضهر الأحمر السيد غالب بحمد، مختار وأهالي بلدة ضهر الأحمر والبلديات المجاورة، والجمعيات المحلية.
سلَّطت هذه المناسبة الضوء على أهمية تشجير الأراضي التابعة للأوقاف، والتي تمثل 40% تقريبًا من مساحة الأراضي المتوفرة للتحريج في لبنان. وفي إطار جهود التحريج في الأراضي التابعة للأوقاف الدينية، سيتمّ التركيز على زرع أصناف الأشجار المحلية المنشأ التي تولِّد مدخولاً وتخلق فرص عمل لأهالي المجتمعات المحلية. وهذه السنة، يبادر مشروع التحريج في لبنان بغرس 4900 شتلة على امتداد 10 هكتارات في ضهر الأحمر، تتضمّن صنوبر برّي، صنوبر جوّي، صنوبر حلبي، سماق، زعرور، إجاص برّي بالإضافة الى اللوز. وتلتزم لجنة الأوقاف بتأمين رعاية الموقع على المدى الطويل، إلى جانب صيانته وريّه بشكلٍ منتظم، وحمايته من الرعي الجائر والحرائق.
وفي هذه المناسبة، أكّد الأستاذ رباح القاضي وكيل داخلية الحزب الاشتراكي في راشيا على أهمية إعادة التحريج في منطقة راشيا لما لها من تأثيرات ايجابية على الصعيد البيئي والإجتماعي، منوّهاً بالشراكة ما بين بلدية ضهر الأحمر ولجنة الأوقاف، على هذه المبادرة التي تجمعهما بين مشروع التحريج في لبنان الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
من ناحيتها، شدّدت مديرة مشروع التحريج في لبنان د. مايا نعمة على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جهود التحريج، بحيث تؤمِّن الأوقاف الدينية الخاصَّة الأراضي المطلوبة والصيانة على المدى الطويل، وتؤمّن البلديات المحلية الحماية والموارد المتوفرة، بينما تؤمّن المنظمات المحلية غير الحكومية والجهات المانحة الدولية المساعدة المالية والتقنية. هذه الشراكة ستساهم في تعزيز الوعي البيئي على المستوى الوطني وفي توسيع رقعة الغطاء الأخضر في لبنان. ويندرج هذا النشاط الذي تنفذه مديرية الأحراج الأميركية ضمن برنامج الأربعين مليون شجرة في لبنان.
بدوره، شدّد الشيخ أسعد سرحال ممثل لجنة الأوقاف في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، على التزام لجنة الوقف في هذا المشروع، قائلاً :"نحن نثمن غاليًا هذا التطلع والاهتمام في تحويل قطعة جرداء من أراضي الوقف الدرزي إلى أرض مغروسة ومشجرّة في ضهر الأحمر. ونحن سنلتزم الإهتمام في موقع التحريج لضمان نسبة نجاح عالية والذي سيشكّل مورداً اساسياً للمجتمع المحلي".
من ناحيته، شكر رئيس بلدية ضهر الأحمر الأستاذ غسان بحمد مشروع التحريج في لبنان على جهوده في الإعتناء بالبيئية ، والسعي الى تعويض الخسائر التي تسبّبها البشرية ، بقدر الإمكان ، كما وشكر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على لتمويلها هذا المشروع الذي سيساهم في زيادة الغطاء الأخضر في ضهر الأحمر خاصةً وفي راشيا عامةً.